ما حجم البيانات الذي يستهلكه فيسبوك حقًا؟

Bruce Li
Sep 19, 2025

تستمتع بعطلة نهاية أسبوع هادئة في كوخ بعيد مع 1 جيجابايت فقط من بيانات الجوال. تتصفح آخر الأخبار بشكل عابر، وتشاهد مقطعي فيديو، ثم يصلك التنبيه المزعج: بياناتك على وشك النفاد. ماذا حدث؟ على الأرجح، السبب هو فيسبوك.

لا يزال الكثير من الناس يعتقدون أن فيسبوك يقتصر على النصوص والصور، لكن هذا تصور قديم. فالتطبيق الآن يعتمد على خوارزمية تعطي الأولوية للفيديو، مما يعني أن الفيديوهات تُشغَّل بوتيرة أكبر، وغالبًا بشكل تلقائي. هذا التحول جعل فيسبوك بهدوء أحد أكبر مستهلكي البيانات على هاتفك.

ما حجم البيانات الذي يستهلكه فيسبوك حقًا

الصورة بواسطة Mariia Shalabaieva على Unsplash

 

تفصيل استهلاك بيانات فيسبوك

حتى بدون مشاهدة الفيديوهات بشكل نشط، مجرد التمرير في آخر الأخبار يستهلك البيانات حيث يقوم هاتفك بتحميل النصوص والمعاينات وصور الملفات الشخصية باستمرار بمعدل يتراوح بين 1-2 ميجابايت في الدقيقة. وكل صورة تظهر على شاشتك تكلف المزيد من البيانات، عادةً حوالي 100-300 كيلوبايت لكل صورة عالية الدقة، مما يعني أن عشر صور فقط يمكن أن تكلف بسهولة 1-3 ميجابايت. تلك التحديثات القصيرة والسريعة من الأصدقاء في القصص (Stories) تستهلك بيانات كثيفة أيضًا لأنها غالبًا ما تحتوي على فيديوهات أو رسوم متحركة عالية الجودة، وتستخدم ما بين 500 كيلوبايت و2 ميجابايت لكل قصة تتم مشاهدتها.

أكبر مستهلك للبيانات هو Facebook Watch، حيث يعتمد الاستهلاك بشكل كبير على جودة الفيديو. يستهلك الفيديو بجودة 240p (جودة منخفضة) حوالي 36-54 ميجابايت في الساعة، ويرتفع هذا الرقم إلى ما يقرب من 400-600 ميجابايت في الساعة لجودة 1080p (Full HD). إذا قمت بالبث بجودة 4K (Ultra HD)، يمكن أن يصل الاستهلاك إلى 1.2 جيجابايت في الساعة. نعم، أقل من ساعة من فيديو 4K يمكن أن تستنفد باقة بيانات بسعة 1 جيجابايت بالكامل. يمكن أن تستخدم البث المباشر (Live Streams) ومقاطع الفيديو القصيرة (Reels) بيانات أكثر لأن الفيديو يتم ترميزه وإرساله في الوقت الفعلي، وهو أقل كفاءة من الفيديو الذي تم تحميله مسبقًا.

رسم بياني يوضح حجم البيانات التي يستهلكها فيسبوك للفيديو والتمرير والصور.

لم يعد Facebook Messenger مخصصًا للرسائل النصية فقط، واستهلاكه للبيانات يعكس ذلك. في حين أن الرسائل النصية تستهلك كمية ضئيلة، تستهلك المكالمات الصوتية حوالي 20 ميجابايت في الساعة. وتعد مكالمات الفيديو مستنزفًا رئيسيًا للبيانات، حيث تستهلك ما بين 5-15 ميجابايت في الدقيقة. هذا يعني أن مكالمة فيديو سريعة مدتها 10 دقائق يمكن أن تستهلك ما يصل إلى 150 ميجابايت من البيانات. غالبًا ما ننسى أن استخدام البيانات هو طريق ذو اتجاهين، وهناك “ضريبة رفع” لنشر المحتوى الخاص بك. على سبيل المثال، يمكن أن يستهلك رفع فيديو عالي الدقة مدته 5 دقائق أكثر من 100 ميجابايت من بيانات الجوال الخاصة بك.

 

كيف يختلف استخدام فيسبوك حسب البلد

ليست البيانات سلعة عالمية بسعر موحد. تختلف تكلفة وطريقة استخدام الناس لفيسبوك بشكل كبير حول العالم، مما يؤثر على مدى القلق بشأن استهلاك البيانات. على سبيل المثال، في الهند، قد تكلف 1 جيجابايت أقل من دولار. في النرويج، قد تصل التكلفة إلى عدة دولارات. في بعض أنحاء إفريقيا، مثل كينيا، يمكن أن تشكل التكلفة جزءًا كبيرًا من الدخل اليومي للشخص. هذا الواقع الاقتصادي يؤثر بشكل مباشر على سلوك المستخدم.

في دول مثل الفلبين وإندونيسيا، حيث البيانات ثمينة وسرعات الإنترنت يمكن أن تكون أبطأ، ليس Facebook Lite مجرد خيار؛ بل هو المعيار. إنه مصمم للعمل على شبكات الجيل الثاني (2G) والهواتف القديمة. ومع ذلك، في العديد من دول أمريكا اللاتينية، يعد Facebook Marketplace أداة أساسية للتجارة المحلية. يتضمن نمط الاستخدام هذا الكثير من تحميل الصور والرسائل، ولكن ربما بث فيديو أقل.

أيضًا، بالشراكة مع شركات الاتصالات المحمولة، تقدم Meta خدمة Facebook Zero، وهي نسخة نصية فقط من الموقع لا تستهلك أي بيانات. إنها شريان حياة للتواصل في المناطق التي تعتبر فيها البيانات رفاهية، مثل بعض مناطق إفريقيا.

 

Facebook Lite مقابل تطبيق فيسبوك الرئيسي

إذًا، ما مقدار ما يمكنك توفيره بالتحول إلى Facebook Lite؟ أجرينا اختبارًا بسيطًا للمقارنة. تخيل أنك تقضي 30 دقيقة على كل تطبيق، وتقوم بإجراءات مماثلة: التمرير، وعرض بعض الملفات الشخصية، ومشاهدة فيديو قصير واحد، والتحقق من خمس قصص.

الميزة فيسبوك (التطبيق العادي) Facebook Lite
استهلاك البيانات (30 دقيقة) 70-100 ميجابايت 5-10 ميجابايت
الجودة البصرية صور عالية الدقة، تشغيل فيديو سلس. صور مضغوطة، فيديو بجودة أقل.
الميزات مجموعة كاملة: Marketplace، Watch، Reels، فلاتر متقدمة. الميزات الأساسية فقط: آخر الأخبار، الرسائل، الملفات الشخصية.

مقارنة بين حجم البيانات التي يستهلكها فيسبوك في التطبيق الرئيسي مقابل تطبيق Facebook Lite.

كما ترى، الفرق واضح: يستخدم تطبيق فيسبوك الرئيسي بيانات أكثر بحوالي 10 مرات من Facebook Lite خلال نفس الفترة. إذن، من يجب أن يستخدم Lite؟ Facebook Lite مثالي للأشخاص في مواقف محددة حيث لا يعمل التطبيق العادي بشكل جيد. إنه مثالي للمستخدمين الذين لديهم هواتف Android قديمة أو منخفضة الطاقة لأنه يعمل بسلاسة دون التأخير الذي غالبًا ما تحصل عليه من التطبيق الكامل. إنه أيضًا خيار رائع لأولئك الموجودين في المناطق الريفية أو الأماكن ذات الإنترنت الضعيف. تم تصميم Lite للعمل على شبكات 2G أو 3G البطيئة، حيث قد لا يتم تحميل التطبيق الرئيسي بشكل صحيح.

 

أين تذهب بيانات فيسبوك الخاصة بك؟

هل لاحظت يومًا أن بياناتك تختفي حتى عندما لا تستخدم التطبيق بنشاط؟ ذلك لأن فيسبوك يعمل بجد في الخلفية. إليك ما يفعله:

  • التحميل المسبق للفيديوهات: لجعل تجربة التمرير الخاصة بك سلسة، يقوم فيسبوك بتحميل الفيديوهات التي يعتقد أنك قد تشاهدها مسبقًا. لذلك، حتى لو مررت على فيديو دون تشغيله، فقد أنفقت بالفعل البيانات لتنزيله.

  • قياسات التطبيق والتتبع: يرسل التطبيق باستمرار حزمًا صغيرة من البيانات إلى خوادم فيسبوك. يتضمن ذلك التحليلات وتقارير الأعطال وإحصاءات الاستخدام لمساعدتهم على تحسين التطبيق (واستهداف الإعلانات).

  • مزامنة الموقع: إذا منحته الإذن، يقوم فيسبوك بمزامنة موقعك بشكل دوري لتقديم اقتراحات تسجيل الدخول والمحتوى المستند إلى الموقع.

  • مزامنة الدردشة ووضع الاستعداد للمكالمات: يحتفظ Messenger باتصال نشط لتلقي الرسائل والمكالمات على الفور. هذا “التواصل” المستمر يستخدم تيارًا صغيرًا ولكنه ثابت من البيانات.

هذا الاستنزاف للبيانات في الخلفية هو قاتل صامت للبيانات. يمكنك إدارته في إعدادات هاتفك (Android أو iOS) عن طريق تعطيل تحديث التطبيقات في الخلفية لفيسبوك، ولكن يتجاهل العديد من المستخدمين هذه الخيارات.

 

مجموعة أدوات موفر البيانات

بعيدًا عن الإعدادات الأساسية، هناك حيل قوية لاستعادة السيطرة على استهلاك بياناتك. إحداها هي “وضع توفير البيانات” في فيسبوك. يحتوي التطبيق على وضع توفير بيانات مدمج. عند تمكينه، فإنه يقلل من حجم الصور ويوقف تشغيل الفيديوهات تلقائيًا على بيانات الجوال. إنها خطوة أولى جيدة، ولكنها غالبًا ما تكون غير كافية. يمكنك أيضًا تجربة الحيل التالية غير الشائعة ولكنها قوية:

  • استخدام أدوات الحظر المستندة إلى DNS: يمكن تكوين خدمات مثل NextDNS أو AdGuard DNS على هاتفك لحظر نطاقات معينة، بما في ذلك خوادم الفيديو الخاصة بفيسبوك. هذا يوقف التحميل المسبق للفيديو على مستوى الشبكة.

  • أتمتة قواعد الواي فاي فقط: لمستخدمي Android، يمكن لتطبيقات الأتمتة مثل Tasker أو MacroDroid إنشاء قواعد لتعطيل بيانات الجوال لفيسبوك في اللحظة التي تنقطع فيها عن شبكة الواي فاي.

  • حلول تتطلب كسر الحماية/الروت: للمستخدمين المتقدمين، يوفر هاتف Android الذي تم عمل روت له أو iPhone الذي تم كسر حمايته تحكمًا عميقًا في النظام، مما يسمح لك بتثبيت جدران حماية تمنع التطبيق من استخدام أي بيانات ما لم تسمح بذلك صراحة. (تحذير: هذا للمستخدمين المتقدمين ويمكن أن يبطل ضمان هاتفك).

شخص يستخدم مجموعة أدوات من الإعدادات للتحكم في حجم البيانات التي يستهلكها فيسبوك.

أخلاقيات بيانات فيسبوك وسلوك المنصة

هذا يطرح سؤالًا أكبر: هل يحتاج فيسبوك إلى استخدام كل هذه البيانات؟ التوجه هو أن تصميم التطبيق غالبًا ما يدفعك نحو استخدام أعلى للبيانات. يتم تمكين التشغيل التلقائي للفيديو افتراضيًا، وهو “نمط مظلم” كلاسيكي يفيد مقاييس المشاركة للمنصة على حساب باقة بياناتك. المزامنة الصامتة في الخلفية هي مثال آخر. إلى جانب ذلك، مقارنة بتطبيقات مثل Telegram أو Signal، المعروفة بضغطها الفعال للبيانات للمكالمات والوسائط، غالبًا ما تعطي تقنية فيسبوك الأولوية للجودة والسرعة على توفير البيانات.

ولكن، هل يجب أن تثق في إعدادات “توفير البيانات”؟ على الرغم من فائدتها، لا تزال هذه الإعدادات تحت سيطرة فيسبوك. إنها تقلل من استخدام البيانات ولكنها لا توقفه تمامًا، حيث يعتمد نموذج عمل المنصة على استهلاكك للمحتوى. الطريقة الأكثر فعالية لخفض استخدام البيانات هي تجنب التطبيق تمامًا. يمنحك استخدام فيسبوك من خلال متصفح الويب بهاتفك تجربة شبه كاملة مع استنزاف أقل بكثير للبيانات في الخلفية. توجد أيضًا تطبيقات “غلاف” تابعة لجهات خارجية، وهي في الأساس متصفحات مصممة لتبدو وكأنها التطبيق.

 

تحكم في بياناتك

إن فهم حجم البيانات التي يستهلكها فيسبوك هو الخطوة الأولى نحو إدارة حياتك الرقمية بفعالية أكبر. لقد تعلمت كيفية ترويض استنزاف البيانات من تطبيقاتك، لكن الخطوة النهائية هي اختيار باقة جوال تضعك في مقعد السائق. لماذا تتوقف عند التحكم في تطبيقاتك بينما يمكنك التحكم في باقة بياناتك بالكامل؟

سواء كنت مسافرًا وتحتاج إلى بيانات لمدة أسبوع أو تحتاج فقط إلى إعادة شحن لتكفيك حتى نهاية الشهر، يمكنك البدء بتجربة تجربة eSIM المجانية من Yoho Mobile، وإذا أردت الحصول على باقة eSIM الخاصة بك بعد ذلك، استخدم الرمز YOHO12 عند الدفع للحصول على خصم 12%!

تطبيق فيسبوك

الصورة بواسطة Brett Jordan على Unsplash

 

أسئلة شائعة متجاهلة

لماذا يستهلك فيسبوك بياناتي عندما لا أستخدمه؟

هذا بسبب النشاط في الخلفية. يقوم التطبيق بالتحميل المسبق للمحتوى، ومزامنة الإشعارات، وإرسال التحليلات. يمكنك تقييد ذلك في إعدادات تطبيق هاتفك عن طريق إيقاف “تحديث التطبيقات في الخلفية” أو “بيانات الخلفية”.

هل يمكن لفيسبوك استخدام الواي فاي وبيانات الجوال في نفس الوقت؟

نعم. تحتوي بعض الهواتف على ميزة (مثل “مساعد Wi-Fi” على أجهزة iPhone أو “التبديل الذكي للشبكة” على أجهزة Android) تستخدم بيانات الجوال تلقائيًا إذا كان اتصال الواي فاي ضعيفًا. يمكن أن يؤدي ذلك إلى استخدام بيانات الجوال حتى عندما تعتقد أنك متصل بالواي فاي.

هل يساعد حذف البيانات المؤقتة؟

مؤقتًا، ولكن ليس حقًا على المدى الطويل. ذاكرة التخزين المؤقت هي بيانات مخزنة (مثل صور الملفات الشخصية) تساعد التطبيق على التحميل بشكل أسرع. سيؤدي حذفها إلى تحرير مساحة تخزين، لكن التطبيق سيعيد تنزيل تلك البيانات ببساطة في المرة التالية التي تستخدمه فيها، مما قد يزيد من استهلاك بياناتك على المدى القصير.

إذا قمت بحظر التشغيل التلقائي، فهل سيحظر مقاطع Reels أيضًا؟

نعم. في إعدادات فيسبوك، يجب أن ينطبق خيار “عدم تشغيل مقاطع الفيديو تلقائيًا أبدًا” على جميع مقاطع الفيديو في آخر الأخبار، بما في ذلك مقاطع Reels والفيديوهات القياسية. هذا هو أحد أكثر التغييرات فعالية التي يمكنك إجراؤها.